هل
تعلم بعبور نيزك كبير بالقرب من كوكبنا فى عام 2002، بما يكفى لمحو بلد عن
وجه الأرض لو ارتطم به؟، وهذا على مسافة تقل عن ضعف المسافة بيننا وبين
القمر بحيث أمكن رصده بالتلسكوبات العادية، كما ذكرت وكالة فرانس برس
للأنباء.
واقترب الجسم
السماوى المسمى" واى بى5" والذى يبلغ عرضه ما بين 200 مترا و490، حتى 600
ألف كيلو متر من الأرض طبقا لتقديرات وكالة الفضاء الأمريكية ومواقع
أوروبية متخصصة على الإنترنت وعلى الرغم من أنه لم تكن هناك مخاطر من حدوث
ارتطام بالأرض، فإن الخبراء أكدوا أن المسافة التى وصلها الجسم تعتبر صغيرة
جدا بالمقاييس الكونية.
وقال
الخبير "بنى بايزر" من جامعة جون مور فى ليفربول لوكالة فرانس برس للأنباء
"كان يمكن لهذا الجسم أن يمحو بلدا متوسط الحجم لو ارتطم بالأرض ويتسبب فى
أزمة اقتصادية عالمية، إذا كان حظنا كبيرا وضرب منطقة معزولة".
ويتوقع
العلماء أن يعبر نيزك يسمى"1999 آى.إن" على مسافة أقرب من الأرض يوم7 – 8 -
2027 تقدر بحوالى 389 ألف كيلو متر، أى ما يوازى المسافة من الأرض إلى
القمر، ويمكن لجسم بطول ما بين220 مترا و490 أن يصدر طاقة مساوية لمئات
القنابل الذرية لدى ارتطامه بالأرض.
فقبل
65 مليون سنة ارتطم جسم يعتقد أنه كان بطول 10 كيلو مترات بشبه جزيرة
يوكاتان المكسيكية، و يعتقد العلماء أن الجسم الذى كان إما مذنبا أو نيزكا،
تسبب بحرائق مع تشكيل سحابة من الغبار حجبت ضوء الشمس، وأحدث الارتطام
تغييرا مناخيا ممتدا أدى إلى تدمير النباتات وإنهاء عصر الديناصورات.